Abstract:
إن صلاح الأسرة مؤداه بالضرورة صلاح المجتمع، والعكس صحيح، ومن هنا وضع الإسلام العديد من القواعد التي تضمن سلامة سير الحياة الزوجية، ومن هذه القواعد ما هو قبل الزواج، ومنها ما هو بعده، والحديث هنا سيكون عن المرحلة التي تسبق عملية الزواج، وهي مرحلة الخِطبة، وما يكتنفها من إشكالات مجتمعية، وتغيرات قيمية متأثرة بالسياق العام لحركة المجتمع، وتأثير العوامل الأخرى في ذلك السياق، سواء أكانت هذه المؤثرات داخلية من صميم المجتمع، أم خارجية عالمية في ظل الانفتاح الإعلامي والثقافي والاقتصادي بين دول العالم. وبالجملة، فإن عملية اختيار الشريك (الخِطبة)، عملية معقدة، ومتداخلة في بعدها الشرعي، والاجتماعي، والنفسي، والاقتصادي، والقبلي.