Abstract:
تناولت هذه الدراسة موضوع المرأة وتنويع مصادر دخل الأسرة الريفية في قرى جبل بني حميدة، وقد هدفت الدراسة إلى التعرف إلى خصائص المرأة الريفية ومصادر دخل أسرتها، بالإضافة إلى دور المرأة الريفية في تنويع هذه المصادر، وأثر ذلك على مكانتها الاجتماعية، والتعرف بالتالي إلى مكانة المرأة الريفية الاجتماعية داخل الأسرة وفي المجتمع المحيط بشكل عام. وقد تم اعتماد الاستبانة كأداة لجمع البيانات من مجتمع الدراسة الذي أخذت منه عينة ممثلة تكونت من 250 سيدة، وتم أخذ هذه العينة بطريقة العينة العشوائية المنتظمة. تكونت الاستبانة من أربعة أجزاء : يتعلق الجزء الأول بخصائص عينة الدراسة، فيما أنصب الجزء الثاني على موضوع مصادر دخل الأسرة وتوزيع إنفاقها الشهري (نفقات الأسرة) وممتلكاتها أما الجزء الثالث فقد احتوى على الأسئلة المتعلقة بالمكانة الاجتماعية للمرأة الريفية ومدى تقدير الرجل (رب الأسرة) والمجتمع لها في حين ركز الجزء الرابع على مشروع تنموي ساعد عددا من النساء على زيادة مصادر دخلهن هو مشروع نساء بني حميدة للنسيج، وذلك من خلال بيان مدى أثر العمل في المشروع على المرأة وأسرتها، وكذلك مدى كفاية فرص العمل التي وفرها لكافة القرى، بالإضافة إلى مدى نجاح هذا المشروع في تحقيق أهداف المجتمع المحلي. وقد طبق في هذه الدراسة أسلوب التحليل الوصفي، الذي يظهر أهم خصائص العينة من خلال: التكرارات، والنسب والمعدلات والمتوسطات والجداول المتقاطعة التي توضح العلاقة بين المتغيرات المستقلة وبين المتغيرات التابعة، بالإضافة إلى استخدام الأشكال والرسوم البيانية لتوضيح بعض النسب والمعدلات، كذلك طبق اختبار (ت) T-Test واختبار (ف) F-Test لاختبار الفروق بين النساء العاملات وغير العاملات من حيث المكانة الاجتماعية لكل منهما، واختبار الفروق حسب خصائص المرأة الريفية. ومن خلال التحليل أمكن التعرف إلى عدد من خصائص عينة الدراسة ومن أهمها: الخصائص الاجتماعية والديموغرافية (العمر، المستوى التعليمي، الحالة الاجتماعية، ملكية السكن، ممتلكات الأسرة) متوسط دخل الأسرة مصادر دخل الأسرة الإنفاق الشهري للأسرة بالإضافة إلى أنه أمكن التعرف إلى خصائص العاملات في مشروع بني حميدة بشكل خاص. وأظهر التحليل وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مكانة المرأة العاملة وغير العاملة في قرى جبل بني حميدة، كما تبين وجود فروق إحصائية بين مكانة المرأة العاملة في مشروع بني حميدة للنسيج وبين العاملات في قطاع أخرى من ناحية، وبين غير العاملات من ناحية أخرى، وتبين كذلك عدم وجود فروق دالة إحصائيا في مكانة النساء العاملات في مشروع بني حميدة للنسيج بحسب متغيرات الدخل والمستوى التعليمي والعمر وقيمة مساهمة المرأة في ميزانية الأسرة. وقد توصلت الدراسة إلى توصيات من أهمها: - ضرورة زيادة فرص التعليم للمرأة الريفية وإيجاد مراكز محو الأمية. - ضرورة زيادة عدد المشاريع التنموية التي تساعد المرأة على إيجاد فرص عمل ودخل مناسبين. - ضرورة زيادة فعالية صناديق الإقراض والتمويل بشروط ميسرة وتوعية المرأة بها. - ضرورة العمل على توعية المرأة من خلال برامج التعليم من أجل بيان فوائد تنظيم الأسرة وتوفير الوسائل الضرورية لذلك.