Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى تقصي العلاقة بين حالة المراهقين الأسرية وخصائصهم النفسية والاجتماعية. تكونت عينة الدراسة من (406) مراهقين ومراهقات، منهم (206) مقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ممن تمت موافقة مؤسساتهم على مشاركتهم بالدراسة، و(200) مراهق ومراهقة عاديين أي يقيمون مع أسرهم، ولتحقيق أهداف الدراسة استخدمت الأدوات التالية: مقياس ماسلو للشعور بالأمن النفسي، قائمة بيك للاكتئاب، قائمة سمة القلق، مقياس الهوية النفسية ومقياس القيم الاجتماعية. أشارت النتائج المتعلقة بالمقارنة بين المراهقين حسب مكان الرعاية (المقيمين مع أُسرهم والمقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية) على الشعور بالأمن النفسي والاكتئاب والقلق وحالات الهوية النفسية ودرجة تمثل القيم الاجتماعية، أن المراهقين المقيمين مع أُسرهم أفضل في الشعور بالأمن النفسي وأقل قلقاً ولديهم تحقيقٌ للهوية النفسية من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بينهما في الاكتئاب وحالات اضطراب الهوية وانغلاقها وتعليقها ودرجة تمثل القيم الاجتماعية، كذلك أظهرت نتائج التفاعل بين مكان الرعاية والنوع الاجتماعي أن الإناث المقيمات في مؤسسات الرعاية الاجتماعية أقل شعوراً بالأمن النفسي من الإناث والذكور المقيمين مع أُسرهم، وأن الذكور المقيمين مع أُسرهم أقل اضطراباً في الهوية النفسية من الإناث بشكل عام ومن الذكور المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، ولم يظهر أثر للتفاعل على الاكتئاب والقلق وانغلاق وتحقيق وتعليق الهوية النفسية ودرجة تمثل القيم الاجتماعية. وأشارت النتائج المتعلقة بالمقارنة بين المراهقين حسب الحالة الأُسرية ( مجهولي النسب، الأيتام، ضحايا التفكك الأُسري، والعاديين) على الشعور بالأمن النفسي والاكتئاب والقلق وحالات الهوية النفسية ودرجة تمثل القيم الاجتماعية، أن مجهولي النسب وضحايا التفكك الأُسري والأيتام أقل شعوراً بالأمن النفسي وأعلى في الاكتئاب من المراهقين المقيمين مع أُسرهم، كذلك أظهرت النتائج أن الأيتام وضحايا التفكك الأُسري أعلى في القلق من مجهولي النسب والمقيمين مع أُسرهم، وأن المراهقين المقيمين مع أُسرهم أكثر تحقيقاً للهوية النفسية من مجهولي النسب، هذا ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في حالات اضطراب وانغلاق وتعليق الهوية النفسية ودرجة تمثل القيم الاجتماعية تُعزى إلى الإختلاف بالحالة الأُسرية،وأظهرت نتائج التفاعل بين الحالة الأُسرية والنوع الاجتماعي إلى وجود أثر للتفاعل على حالة انغلاق الهوية النفسية فقط، حيث تبين أن الإناث وفي جميع الحالات الأُسرية والذكور مجهولي النسب هم الأكثر انغلاقاً في الهوية النفسية، ولم يكن هناك أثر للتفاعل على بقية الخصائص النفسية والاجتماعية للمراهقين. وأشارت النتائج المتعلقة بالمقارنة بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية حسب الجهة الراعية (المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، والمراهقين المقيمين في قرى الأطفال SOS) على الشعور بالأمن النفسي والاكتئاب والقلق وحالات الهوية النفسية ودرجة تمثل القيم الاجتماعية، أن المراهقين المقيمين في قرى الأطفال SOS أكثر شعوراً بالأمن النفسي وأقل اكتئاباً وقلقاً من المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية، هذا ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية بين المراهقين المقيمين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية والمراهقين المقيمين في قرى الأطفال SOS في جميع حالات الهوية النفسية ودرجة تمثل القيم الاجتماعية، وأظهرت نتائج التفاعل بين الجهة الراعية والنوع الاجتماعي وجود أثر للتفاعل على القلق، فقد تبين أن الذكور والإناث المقيمين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية أعلى في الشعور بالقلق من المراهقين المقيمين في قرى الأطفال SOS، ووجود أثر للتفاعل على حالة انغلاق الهوية النفسية، فقد تبين أن الذكورفي مؤسسات الرعاية الاجتماعية التي تُشرف عليها وزارة التنمية الاجتماعية والإناث في قرى الأطفال SOS هم أكثر انغلاقاً في الهوية النفسية.