Abstract:
تهدف هذه الدراسة، والتي استخدمت منهج المسح الاجتماعي، وطبقت على عينة قوامها (1024) مبحوثا، وجمعت بياناتها باستخدام الاستبيان، للكشف عن اتجاهات الشباب نحو العوامل المؤثرة على الانتماء الوطني، بالتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي، والجماعات الاجتماعية، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية؛ كما تهدف إلى محاولة الكشف عن مدى اختلاف اتجاهات الشباب نحو العوامل السابقة باختلاف بعض الخصائص الاجتماعية لهم. وكشفت بيانات الدراسة عن عدد من النتائج، من أبرزها أن هناك تأثير إيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي على الانتماء الوطني للشباب، وأن أكثر الوسائل تأثيرًا يتمثل في تويتر وأقلها الانستجرام، كما وجد أن الأسرة أكثر تأثيرًا من القبيلة، وأن المدرسة أكثر تأثيرًا من الجامعة والمسجد، فيما يتعلق بتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب. كما كشفت الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية حول تأثير الجماعات الاجتماعية على الانتماء، تعزى لبعض المتغيرات، مثل الجنس، إذ ذهب لصالح الذكور؛ بينما مكان الميلاد ومكان النشأة ذهبا لصالح القرى الهجر، وذهب مستوى تعليم الأم والأب لصالح التعليم المتوسط فأقل. كما وجد أن هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية حول مدى تأثير مؤسسات التنشئة الاجتماعية على الانتماء تعزى لبعض المتغيرات، مثل المستوى الدراسي، ذهبت لصالح المستويات الدنيا والعليا، ومكان الميلاد والنشأة للقرى والهجر، وتعليم الوالدين كذلك للمتوسط فأقل.