Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على واقع المشكلات الأسرية المتكررة في ميدان ممارسي الإرشاد الأسري، حيث سعت هذه الدراسة إلى معرفة أكثر المشكلات الأسرية عبر تفيئة الأعمار الزواجية ونوعية المشكلات، واعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي كمنهج كيفي لوصف واقع الظاهرة ودراسة الحالة كمنهج مكمل واستخدمت الدراسة الاطلاع على الوثائق والمقابلة كأداة لجمع البيانات من عينة عمدية بلغت (۱۰) من ممارسي الإرشاد بجمعية المودة بمحافظة جدة. ومن أبرز ما توصلت إليه نتائج هذه الدراسة أن المشكلات الزوجية تتكرر عند حديثي الزواج، ومن هم في مرحلة الاستقرار، بينما الاضطرابات النفسية متكررة عند حديثي الزواج والأزواج في مرحلة النضج، بينما تساوت المشكلات الاجتماعية لدى الأسر التي تقع ضمن مرحلة الاستقرار والشيخوخة، وعن المشكلات الناتجة عن سوء الوضع الاقتصادي فإنها تتكرر للأزواج عندما تصل المرحلة العمرية الزواجية المرحلة الاستقرار، وأما عن واقع المشكلات الأسرية فهي تتكرر لدى فئة مرحلة النضج..... كما توصلت الدراسة من حيث تصنيف المشكلات مرتبة إلى أن التشوهات المعرفية، والانحرافات العامة، وضعف الحدود الأسرية، والانفصال العاطفي، والتقصير في أداء الأدوار، وأخيراً سوء الوضع الاقتصادي، من أكثر الأسباب المسببة للمشكلات الأسرية...
وقد أوصت الدراسة بتطوير برامج تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج، وأن تصل فقرة إقامة البرنامج إلى شهرين، وإلزام المقبلين والمقبلات على الزواج بالحضور لتلك البرامج وفحص المؤثرات العقلية، وابتكار برامج نوعية لتجويد الحياة الأسرية. وكذلك إنشاء برامج موجهة للطلاق الإيجابي، كما أوصت الدراسة بإضافة مقررات دراسية لطلاب وطالبات المرحلة الثانوية والجامعية عن أهمية العلاقات الأسرية وتعزيز القيم الأسرية، وضرورة الاستفادة من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وبشكل مكثف للحديث أهمية الحياة الأسرية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن واقعها، ومما أوصت به الدراسة هو إبراز الدور الإيجابي المراكز الإرشاد الأسري في عملية حل المشكلات الأسرية والزواجية