Abstract:
مشكلة البحث: تتمثل مشكلة الدراسة في السؤال التالي: ما دور برامج المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص في تعزيز الأمن الاجتماعي لأسر السجناء في المملكة العربية السعودية؟ أهداف الدراسة: هدفت الدراسة إلى معرفة دور برامج المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص تجاه المجتمع من وجهة نظر المسئولين العاملين بمجلس المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية بالرياض.ومعرفة واقع إسهامات برامج القطاع الخاص في تعزيز الأمن الاجتماعي لأسر السجناء من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين.ومعرفة الصعوبات التي تواجه برامج المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص حيال مشاركته في البرامج الاجتماعية المقدمة لأسر السجناء من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين.ومعرفة المشكلات التي تواجه اسر السجناء والناجمة عن دخول عائلهم السجن المؤثرة على امنهم الاجتماعي من وجهة نظر المسئولين عن أسر السجناء.ومعرفة المعوقات التي تواجه أسر السجناء حيال الاستفادة من برامج المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص من وجهة نظر المسئولين عن أسر السجناء.ومعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في أراء المبحوثين من المسئولين عن اسر السجناء حول محاور الدراسة وفقاً لمتغيراتهم الشخصية (العمر, عدد أفراد الأسرة, المستوى التعليمي , الدخل الشهري, مدة حكم النزيل, طبيعة الحي السكني, ملكية السكن) مجتمع الدراسة وعينتها: تكون مجتمع الدراسة من المسئولين عن أسر السجناء السعوديين وعددهم (465) (حسب ما هو مسجل باللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم (تراحم)) عند تطبيق الدراسة في (مدينة الرياض وجدة)، وكانت عينة الدراسة (211) ، والعاملين من الأخصائيين الاجتماعيين بالسجون وباللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم (تراحم) في كل من (الرياض، وجدة)بالحصر الشامل وعددهم (118)فرداً ودليل المقابلة المتعمقة للمسئولين العاملين بمجلس المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية بالرياض وعددهم (8)فرداً منهج الدراسة وأدواتها: استخدم الباحث المنهج المسحي الاجتماعي بالحصر الشامل لمجتمع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالسجون، وباللجنة الوطنية(تراحم)، واستخدم أداة الاستبانة لجمع البيانات، كذلك استخدم الباحث المنهج المسحي الاجتماعي لعينة من المسئولين عن لأسر السجناء، ودليل المقابلة المتعمقة بالحصر الشامل لجميع المسئولين العاملين بمجلس المسؤولية الاجتماعية بالغرفة التجارية بالرياض. أهم النتائج: 1- أفراد الدراسة من الأخصائيين موافقون بدرجة متوسطة على واقع إسهامات برامج المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص في تحسين النواحي المالية، وتقديم النواحي العينية، وتعزيز النواحي الاجتماعية والخاصة بالتأهيل لأسر السجناء. 2- أفراد الدراسة من الأخصائيين موافقون بدرجة متوسطة على الصعوبات التي تواجه برامج المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص حيال مشاركته في البرامج الاجتماعية المقدمة لأسر السجناء وتتعلق بشركات القطاع الخاص، وكذلك الصعوبات المتعلقة بأسر السجناء. 3- أفراد الدراسة من الأخصائيين موافقون بدرجة متوسطة على الصعوبات التي تواجه برامج المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص حيال مشاركته في البرامج الاجتماعية المقدمة لأسر السجناء، وتتعلق بالجهات المختصة بشئون أسر السجناء. 4- أفراد عينة الدراسة من المسئولين عن أسر السجناء موافقون بدرجة كبيرة على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي تواجه أسر السجناء والتي نجمت عن دخول عائلهم السجن والتي قد تؤثر على الأمن الاجتماعي لهم. 5- أفراد عينة الدراسة من المسئولين عن أسر السجناء موافقون بدرجة كبيرة على المعوقات التي تواجه أسر السجناء حيال الاستفادة من برامج المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص. 6- أفراد الدراسة من المسئولين العاملين بمجلس المسؤولية الاجتماعية يرون ضعف ثقافة المسؤولية الاجتماعية لكثير من منظمات القطاع الخاص، ويرون أن هناك خلط بين الأعمال الخيرية وبرامج المسؤولية الاجتماعية لمنظمات القطاع الخاص المقدمة لأسر السجناء. 7- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى 0.05 فأقل في اتجاهات أفراد الدراسة حول (المشكلات الاجتماعية) باختلاف متغير العمر، وعدد أفراد الأسرة، والمستوى التعليمي، ومدة حكم النزيل أهم التوصيات: 1- توعية أسر السجناء بأهمية التعاون مع منظمات القطاع الخاص والاستفادة من وسائل الدعم المقدمة لهم مثل التدريب. 2- توفير المتطلبات التي تحتاجها منظمات القطاع الخاص من بيانات ومعلومات عن الاحتياجات الحقيقية لأسر السجناء. 3- تفعيل الاتصالات بين الجهات المختصة بشئون اسر السجناء وإدارات برامج المسئولية الاجتماعية بالقطاع الخاص. 4- العمل على إيجاد قاعدة معلومات عن أسر السجناء ودراسة احتياجاتها الفعلية ورسم الخطط اللازمة لرعاية تلك الأسر من قبل الجهات القائمة على شئون السجناء وأسرهم. 5- الاهتمام بدعم وتحسين برامج المسئولية الاجتماعية المقدمة من قبل القطاع الخاص لأسر السجناء بحيث تأخذ شكل تنظيمي مؤسسي له خطة وأهداف محددة بدلاً من أن تكون جهود خيرية عشوائية ومبعثرة قد تؤدي إلى الإتكالية.