الخلاصة:
يهدف البحث إلى معرفة العلاقة بين الاكتئاب والتوافق الزواجي لدى النساء. ومعرفة علاقة عمل المرأة بالتوافق الزواجي والاكتئاب لدى النساء. وعلاقة تعليم الزوجة، وتعليم الزوج، وعمر الزوجة، وعمر الزوج، وجنس الأبناء (بنين- بنات)، القرابة بين الزوجين، تعدد الزوجات بالتوافق الزواجي لدى النساء.وإعداد مقياس للتوافق الزواجي يتناسب وطبيعة المجتمع السعودي وثقافته.
تتمثل أهمية الدراسة في تناول جانباً مهما في الحياة الاجتماعية وهو طبيعة العلاقة بين الزوجين ومستوى التوافق بينهما. والكشف عن أهم الأسباب النفسية للاكتئاب عند المرأة المتزوجة.وعلاقة العمل بالتوافق الزواجي وعلاقته بالاكتئاب. وإعداد مقياس للتوافق الزواجي وإتاحة الفرصة لتقديم خدمات الإرشاد الزواجي والأسري والعلاج النفسي للنساء للمساعدة في تخفيف حدة الاضطرابات النفسية وبخاصة الاكتئاب.
قامت الدراسة علي عينة تتكون من 350 امرأة متزوجة من العاملات في المدارس الثانوية (معلمات وإداريات) و خريجات الجامعات غير العاملات (ربات البيوت).
استخدمت الدراسة استمارة بيانات عامة (من إعداد الباحثة).ومقياس التوافق الزواجي (من إعداد الباحثة). ومقياس بيك للاكتئاب (من إعداد الباحثة).
أظهرت النتائج أنه كلما ارتفع التكافؤ بين الزوجين انخفض مستوي الاكتئاب لدى النساء، وانخفاض التوافق الزواجي لدي النساء العاملات.وعدم وجود فروق ذات دلالة في درجة التوافق الزواجي حسب القرابة بالزوج.وأظهرت أن الفروق بين الزوجات فيما يتعلق بحالة وجود أكثر من زوجة لدى الزوج تتضح بصورة جلية لدى من يتزوج زوجها بزوجة ثانية، حيث تقل درجة التوافق الزواجي أكثر من غيرها، وبالمقابل فإن مجموعة النساء ذوات أزواج لديهم أربع تزيد درجة التوافق لديهم مقارنة بمجموعة النساء ذوات أزواج لديهم زوجتين، والزوجة الواحدة تزداد لديها درجة التوافق الزواجي. وربما انطبق هذا الأمر على المرأة التي تواجه التعدد من زوجها لأول مرة حيث قد تتعرض لمواجهة الصدمة ومواقف الإحباط من زوجها والمشاعر السلبية عادة، وتعيش صراعاً بين ما يحلله الدين وبين مشاعرها الخاصة، وتعيش في حيرة بين طلب الطلاق وبين حبها لزوجها ولأسرتها أو مصلحة أبنائها مما ينعكس بوجه عام على توافقها النفسي والزواجي. أما في حالة الزواج بأربع فهنا ربما تكون المرأة قد تخطت مرحلة الصدمة، وتعودت على وضع التعدد، والتعدد بهذا الشكل لا يعني بالضرورة عيباً أو قصوراً في الزوجة –من وجهة نظرها على الأقل –وإلا لما بحث الزوج عن ثالثة ورابعة.