Abstract:
يعد الخواف الاجتماعي أحد اضطرابات القلق، فهو خوف شديد ودائم وغير منطقي من تفحص وملاحظة الآخرين في المواقف الاجتماعية أو عند الأداء الجماعي حيث توقع النقد السلبي من الآخرين أو ظهور أعراض القلق الجسمية أو الارتباك والحرج بصورة عامة، مما يؤدي إلى تعطيل كافة الأنشطة اليومية للفرد ,وضعف الإنجاز الدراسي , والإخفاق الوظيفي ومحدودية أو تجنب العلاقات الاجتماعية. وقد أكدت البحوث المتزايدة في مجال الخواف الاجتماعي بأنه بالفعل يمثل مشكلة صحية ونفسية شديدة , كما وقد أشارت دراسة كل من 1987Chaleby), 1990 Chaleby & Raslan , (1990 Alkani & Arafa بأن اضطراب الخواف الاجتماعي منتشر بين المرضى المراجعين للعيادات النفسية . رغم أن العديد من أفراد المجتمع الذين يعانون من هذا الاضطراب بدرجاته المختلفة لا يلجئون للعلاج وذلك إما لاختفاء أعراض القلق عند تجنبهم مصدر الخوف أو لاعتقادهم أنه امتداد للخجل العادي ولا يتطلب أي نوع من التدخل و العلاج . وهذا ما حدا بالباحثة إلى إجراء الدراسة على عينة غير عيادية بهدف الكشف عن العلاقة بين المخاوف الاجتماعية وسمات الشخصية لدى الفتيات العاديات واللاتي يعشن مع والديهم في أسرهم الطبيعية، وبين فئة من الفتيات ممن حرمن من الرعاية الأسرية بسبب عدم مشروعية وجودهن وهن الفتيات (ذوي الظروف الخاصة) اللقيطات في مرحلتي الطفولة والمراهقة واللاتي تتم رعايتهن في مؤسسات اجتماعية معزولة عن المجتمع بشكل عام. حيث أكدت العديد من الدراسات أمثال دراسة (الكردي 1980، القماح 1983, العربي 1988 , ناصيف 993 ، خضر – الدسوقي 1994, الزهراني 1995 , دسوقي1995 ,الرشيد 1999) بأن المحرومين من الوالدين يتميزون بسمات شخصية سلبية كتدني مفهوم الذات وعدم الثقة بالنفس والعصابية والتوتر والقلق والانطوائية وعدم الإحساس بالأمن والطمأنينة مما يؤدي إلى سوء التوافق النفسي والاجتماعي والإصابة بالاضطرابات المختلفة كالقلق والعديد من المخاوف ومنها المخاوف الاجتماعية والتي تعد في جوهرها تعبير عن افتقاد الأمن النفسي وتدني مفهوم الذات ونقص المهارات الاجتماعية وذلك نتيجة للحرمان والشعور بالنبذ والرفض وفقدان السند والدعم الاجتماعي والشعور بالاختلاف عن الآخرين هذا فضلاً عن العزلة الاجتماعية المفروضة عليهم مما يؤدي إلى محدودية علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين . تتحدد مشكلة الدراسة بالتساؤلات التالية: - هل توجد علاقة بين المخاوف الاجتماعية وسمات الشخصية لدى الفتيات (ذوات الظروف الخاصة) في مرحلة الطفولة ؟ - هل توجد علاقة بين المخاوف الاجتماعية وسمات الشخصية لدى الفتيات (ذوات الظروف الخاصة) في مرحلة المراهقة ؟ - هل توجد علاقة بين المخاوف الاجتماعية وسمات الشخصية لدى الفتيات العاديات في مرحلة الطفولة ؟ - هل توجد علاقة بين المخاوف الاجتماعية وسمات الشخصية لدى الفتيات العاديات في مرحلة المراهقة ؟ - هل توجد فروق بين الفتيات (ذوات الظروف الخاصة) والفتيات العاديات في مرحلة الطفولة في المخاوف الاجتماعية ؟ - هل توجد فروق بين الفتيات (ذوات الظروف الخاصة) والفتيات العاديات في مرحلة المراهقة في المخاوف الاجتماعية ؟