Abstract:
هذه الدراسة، دراسة وصفية هدفها التعرف على طبيعة الفروق بين الخصائص الاجتماعية للأحداث الجانحين والجانحات وأثر ذلك على نوع الجنح المرتكب والخصائص التي تم التركيز عليها هي: الأسرية، والتعليمية، والاقتصادية، والمهنية، والسكنية، والترفيهية. واعتمدت على المنهج المقارن كمنهج رئيسي لإبراز أوجه الشبه والاختلاف لظاهرة جنوح الأحداث، ومنهج المسح الاجتماعي الوصفي كمنهج مساعد للتمكن من وصف مجتمع البحث ببيان خصائصه. وطبقت الدراسة على (80) حدثاً جانحاً سعودياً من نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية بمدينة جدة و(37) حدثاً جانحة من نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات بمدينة مكة المكرمة. واستخدم الحصر الشامل لقلة العدد، وجمعت البيانات بواسطة الاستبيان. وقد توصلت إلى نتائج عدة، من أبرزها: ازدياد حجم الظاهرة للأحداث الجانحين أكثر من الأحداث الجانحات، ولكن ظاهرة العود وجدت لدى الأحداث الجانحات أكثر من الأحداث الجانحين. أكثر جنحة يرتكبها الأحداث الجانحين الشذوذ الجنسي، والأحداث الجانحات الجنحة المركبة زنا وخلوة. أهم سبب مؤدي لارتكاب الجنوح للأحداث الجانحين رفقاء السوء، والأحداث الجانحات ضعف العلاقات الأسرية. الأحداث الجانحون يتسمون بقوة التماسك، والعلاقات الأسرية، والتوسط في المعاملة كأسلوب للتنشئة الأسرية، وارتفاع المستوى التعليمي، وانخفاض التحصيل التعليمي، وارتفاع المستوى الاقتصادي، والغالبية منهم طلبة وعاملين لعوامل اقتصادية، وتوسط وشعبية الحي السكني، وقضاء وقت الفراغ باستخدام الجوال وهو أهم وسائل الإعلام تأثيراً، والشارع المكان المفضل للترفيه. بينما الأحداث الجانحات تتسمن بضعف التماسك الأسري، وتذبذب العلاقات الأسرية، والقسوة، والعنف، والشدة، والإهمال، واللين، والتساهل في المعاملة كأسلوب للتنشئة الأسرية، وانخفاض المستوى التعليمي، وارتفاع التحصيل التعليمي، وانخفاض المستوى الاقتصادي، و الغالبية منهن عاملات لعوامل نفسية، وتوسط و شعبية الحي السكني، وقضاء وقت الفراغ باستخدام الجوال وهو أهم وسائل الإعلام تأثيراً، والبحر المكان المفضل للترفيه. وخلصت الدراسة إلى تقديم بعض التوصيات التي قد تساهم في علاج أو تقليل حجم الظاهرة و ذلك من خلال معالجة الخصائص الاجتماعية المؤدية للجنوح، وتفعيل دور الخدمة الاجتماعية داخل المؤسسات العقابية.