Abstract:
يعد غياب الأسرة الطبيعية إحدى المشكلات الاجتماعية التي يواجهها الأبناء، كما يعد انعدام الجو الأسري المناسب والحرمان العاطفي للأطفال وغياب الإطار المرجعي للقيم الاجتماعية من الأسباب المؤدية إلى سوء التنشئة والانحراف لدى الأبناء, ويترك الحرمان بدرجاته المختلفة من ( الأم أو الأب أو كليهما) آثارًا على شخصية الطفل وبنائه النفسي والاجتماعي. ولا يتوقف هذا الأثر عند مرحلة الطفولة بل يمتد ليشمل المراحل اللاحقة من حياة الطفل ويجعله عرضة لكثير من المشكلات, والدراسة الحالية تهدف إلى التعرف على مستوى التكيف الاجتماعي للأبناء الأيتام من ذوي الظروف الخاصة داخل الأسر البديلة من خلال معرفة مدى تكيفهم ذاتيا واسريا ومدرسيا وفي علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين, وهي من الدراسات الوصفية التي اعتمدت على مقياس التكيف الاجتماعي كأداة رئيسة لجمع البيانات، بالإضافة إلى المقابلة شبه المقننة كأداة مساعدة, وكذلك الملاحظة والوثائق الرسمية، وقد خلصت نتائج الدراسة في مجملها إلى أن الأيتام من ذوي الظروف الخاصة يجدون تكيفا ذاتيا ومدرسيا واسريا وفي علاقاتهم الاجتماعية مع الآخرين, كما أوصت الدراسة أن تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بتدريب الأخصائيين الاجتماعيين الذين يتعاملون مع ذوي الظروف الخاصة وأسرهم ليكونوا أكثر قدرة على معرفة احتياجاتهم والتعامل مع مشكلاتهم بالطريقة المناسبة.