الخلاصة:
تسعى هذه الدراسة إلى المساهمة في تضييق الفجوة بين الواقع الفعلي لحياة الطفل وبين المسئول عن تحقيق حقوقه التي نادت بها الشريعة الإسلامية والقوانين والمنظمات. من خلال دراسة وعي الوالدين بحقوق الطفل الاجتماعية، ويمكن تحديد موضوع الدراسة في تساؤل مؤداه "ما طبيعة وعي الوالدين بحقوق الطفل الاجتماعية؟"، وتهدف الدراسة إلى تحديد طبيعة وعي الوالدين لحق الطفل في الانتماء، وفي التعليم والتثقيف، وفي اللعب والترفيه، وفي الرعاية الصحية، وفي تكوين الصداقات السليمة، وفي حرية الرأي والتعبير، وفي الحماية. وإلى إبراز الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسط درجات أفراد الدراسة تبعا لمتغيرات الدراسة العامة (الجنس والعمر والحالة الاجتماعية والدخل والمستوى الدراسي ونوع السكن, وقراءة الصحف, والمعرفة بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وحقوق الطفل)، وذلك بالنسبة لمحاور الدراسة.واستخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي القائم على المسح الاجتماعي، بطريقة العينة, كما تم اختيار مجتمع الدراسة من المعلمين والمعلمات التابعين لوزارة التربية والتعليم، بمدينة جدة، وبلغ العدد الكلي لعينة الدراسة (388)، (184) معلم و(204) معلمة. وتم سحب عينة الدراسة عن طريق العينة العشوائية العنقودية. ولقد توصلت الدراسة الراهنة إلى مجموعة من النتائج، ومن أبرزها أن لدى أفراد الدراسة وعي عالي بحقوق الطفل الاجتماعية. كما توصلت الدراسة إلى أنه لا يوجد فرق معنوي بين آراء مفردات العينة يعزى إلي اختلاف الجنس أو العمر أو الحالة الاجتماعية أو مستوى التعليم أو مستوى الدخل أو إلى اختلاف نوع السكن لمعظم محاور الدراسة (من حق الطفل في الانتماء، وفي التعليم والتثقيف، وفي اللعب والترفيه، وفي الرعاية الصحية، وفي تكوين الصداقات السليمة، وفي حرية الرأي والتعبير، وفي الحماية). وكان من أهم توصيات الدراسة حث منظمات المجتمع المدني على الاهتمام بحقوق الطفل الاجتماعية، ومتابعة تنفيذها. وحث جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على إعطاء حقوق الطفل الاجتماعية عناية أكبر.
