فعالية برنامج إرشادي لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى عينة من طالبات الجامعة

Abstract

يبرز الجانب الأول من مشكلة الدراسة في أهمية وخطورة الموضوع، ومايترتب عليه من آثار سلبية، ونتائج مدمرة على مستوى الفرد و الجماعة، بينما يبرز الجانب الثاني من خلال ملاحظة مظاهر سلوكية لدى بعض طالبات الجامعة تفتقر للمسئولية الاجتماعية، ويبرز الجانب الثالث في ندرة الدراسات التي اهتمت بتنمية المسئولية الاجتماعية لدى طالبات الجامعة في البيئة السعودية. هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن فعّالية برنامج قائم على الإرشاد الإنتقائي لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى عينة من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة، والتحقق من مدى استمرار فعّالية البرنامج على المجموعة التجريبية بعد فترة المتابعة. ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق مقياس المسئولية الاجتماعية (صمادي، وعثامنة 2008م)، واستمارة المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة (الشخص 2006م)، والبرنامج الإرشادي (إعداد الباحثة) على عينة تكونت من (30) طالبة من طالبات الانتظام بمرحلة البكالوريوس ممن تتراوح أعمارهن مابين (18 ـ 22) سنة، تم اختيارهن بطريقة عمدية ممن حصلن على أقل الدرجات على مقياس المسئولية الاجتماعية، وتم تقسيمهن عشوائياً إلى مجموعتين (تجريبية - ضابطة) بواقع (15) طالبة لكل مجموعة، وللإجابة على تساؤلات الدراسة وفروضها استخدمت الباحثة المنهج التجريبي القائم على القياس (القبلي ـ البعدي) بإستخدام مجموعتين متكافئتين. وجاءت نتائج الدراسة كالتالي: 1/ توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية والضابطة على مقياس المسئولية الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج. 2/ توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعة التجريبية على القياس القبلي والبعدي لصالح القياس البعدي. 3/ لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المجموعة الضابطة على القياس القبلي والبعدي على مقياس المسئولية الاجتماعية. 4/ لاتوجد فروق دالة إحصائياً بين درجات المجموعة التجربيبة على القياس البعدي والتتبعي على مقياس المسئولية الاجتماعية. وفي ضوء نتائج الدراسة أوصت الباحثة بعدد من التوصيات منها: توعية أولياء الأمور حول دورهم في عملية تنمية المسئولية الاجتماعية لأبنائهم، ومراعاة أهمية القدوة الحسنة في هذا الشأن، وتدعيم مؤسسات التربية والتنشئة الاجتماعية في الأسرة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام بالكفاءات القيادية والمسئولة، الاهتمام بالمسئولية الاجتماعية من قِبل المسئولين في التربية والتعليم من خلال المواد والأنشطة الدراسية المختلفة، وتفعيل النشاطات اللامنهجية كالأعمال التطوعية وجعلها جزءاً من الخطة الدراسية للطالب الجامعي، التركيز على وضع برامج مختلفة لتنمية المسئولية الاجتماعية لدى الطلبة في مختلف المراحل العمرية، ومراعاة التخطيط العلمي لأوقات فراغ الشباب من قِبل المسئولين والتربويين لملء أوقات فراغهم بما هو نافع وإيجابي.