الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على الرسالة الاتصالية التي تتبناها برامج التلفزيون الأردني في مجال الصحة الإنجابية للمرأة، من حيث المضمون والشكل، بالإضافة إلى التعرف على مفهوم الصحة الإنجابية للمرأة وأهميتها والعناصر المكونة لها. وقد قسمت الدراسة إلى جزأين رئيسين، يكمل كل جزء منهما الآخر، ويمثل الجزء الأول الجانب النظري، فيما يتناول الجزء الثاني الجانب الميداني. وقد اشتمل الجانب النظري على ثلاثة فصول، تضمن الفصل الأول مدخلا عاماً للدراسة، وذلك من حيث مشكلة الدراسة وأهميتها وأهدافها والدراسات السابقة والتعريفات الإجرائية الخاصة بها. أما الفصل الثاني، فقد تناول مفهوم الصحة الإنجابية للمرأة وأهميته والعناصر المكونة له، بالإضافة إلى استعراض جهود بعض المؤسسات في الأردن في مجال الصحة الإنجابية للمرأة. أما الفصل الثالث، فقد تعرّض إلى مفهوم الاتصال وعناصره ودور الإعلام التنموي في القضايا السكانية والصحية مع التركيز على دور التلفزيون في تعميق الوعي بالصحة الإنجابية للمرأة. أما الجانب التطبيقي، فقد تم تناوله في الفصل الرابع وذلك من خلال الحديث عن الإجراءات الميدانية للدراسة فيما يتعلق بمنهج الدراسة ومجتمعها وعينتها وأداتها، بالإضافة إلى صدق الأداة وثباتها وأسلوب تحليل البيانات، وقد تناول الفصل الخامس من هذه الدراسة تحليل النتائج ومناقشتها، أما النتائج والتوصيات، فقد جاءت في الفصل السادس. ولتحقيق أهداف الدراسة الميدانية فقد تم اختيار البرامج التلفزيونية المهتمة بشؤون الأسرة والصحة خلال الفترة من 1/1/2001 إلى 30/4/2001 كمجتمع للدراسة، اختير منها ثلاثة برامج تلفزيونية هي: برنامج "الأسرة"، وبرنامج "علماء وآراء"، وبرنامج "معاً من أجل أسرة سعيدة"، كعينة قصدية للدراسة. وقد عمدت الدراسة إلى منهج تحليل المضمون بهدف التعرف على مضامين البرامج التلفزيونية المدروسة التي تم تحليلها باستخدام الأسلوب الاحصائي الوصفي. وقد توصلت الباحثة من خلال هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: 1- قدم التلفزيون الأردني من خلال برامجه معلومات حول الصحة الإنجابية للمرأة تركزت على انعكاس الصحة الإنجابية على المرأة والطفل معاً. 2- لا يوجد مفهوم واضح ومحدد للصحة الإنجابية للمرأة في برامج التلفزيون الأردني. 3- أخذ كل من مفهوم تنظيم الأسرة، ومفهوم الأمومة الآمنة التي تعدّ من عناصر الصحة الإنجابية للمرأة جانباً كبيراً من اهتمام البرامج التلفزيونية. 4- جاء اعتماد البرامج التلفزيونية التي كانت تقدم على الضيوف المشاركين متنوعي التخصصات كمصادر لتقديم المعلومات. واستخدم الحوار كقالب فني لتقديم معظم حلقات هذه البرامج. وأخيرا، اقترحت الباحثة وبناء على نتائج الدراسة عدداً من التوصيات كان من أبرزها ضرورة زيادة البرامج التلفزيونية المهتمة بالمرأة والأسرة، والتخطيط الجيد لهذه البرامج من خلال إعداد مقدمي هذه البرامج إعداداً جيداً، والاهتمام باحتياجات المرأة في كافة المراحل العمرية وليس التركيز فقط عليها كأم. وأخيراً ضرورة تكرار المحاولات البحثية في هذا المجال.