الخلاصة:
يتناول هذا البحث أنماط الزواج الحديثة الأكثر شيوع ومدى تطابقها مع أحكام الشريعة الإسلامية. تبدو أهمية الدراسة في أنها تلقي الضوء على الأنماط المستحدثة لعقد الزواج في ضوء الفقه الإسلامي وقانون الأحوال الشخصية، حيث إنها بحاجة إلى المزيد من البحث الجاد والعميق، لما في ذلك من صيانة للمجتمع من الوقوع في الفاحشة، وكذلك الخوف من تفشي الصور غير الشرعية للزواج في مجتمعنا المسلم. تكمن مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: ما هو الحكم الشرعي لأنماط الزواج الحديثة وهل تتطابق مع أحكام الشريعة الإسلامية؟ "خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، أهمها: التوعية المستمرة من قبل الوالدين، والمؤسسات التعليمية، وخطباء المساجد، ووسائل الإعلام بأهمية الزواج الشرعي الصحيح المستوفي لكافة أركانه وشروطه حفاظا على الأسرة الإسلامية والمجتمع المسلم، وإصدار القوانين والتي تشدد العقوبة على من يقدم على زواج مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية، حيث أن في ذلك إهدار لحق المرأة والرجل والأولاد والنسل صيانة للمجتمع الإسلامي من العبث الذي قد يحصل جراء الزواج الذي تدور حوله الشبهات، والحث على تعدد الزوجات والذي شرعه الله تعالى شرط تحقق العدل، استعاضة عن أنواع الزواج الأخرى التي تدور حولها الشبهات. وكذلك توعية أولياء الأمور بضرورة تخفيف تكاليف الزواج على معشر الشباب تطبيقا لقول الرسول عليه السلام:" إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، فإن لم تفعلوا تكن في الأرض فتنة وفسادا كبيرا ". وفي هذا المجال أيضا فمن الضرورة بمكان تضافر جهود مؤسسات الدولة المدنية والأهلية لمساعدة الشباب المقبلين على الزواج عن طريق صناديق مخصصة لمساعدتهم، وفي هذا يتحقق التكافل بين أفراد المجتمع المسلم.