Abstract:
يقف هذا الإصدار على مسببات انقطاع فئة الشباب في المرحلة العمرية من (15 إلى 24 عاماً) عن التعليم والتدريب وعدم انضمامهم لسوق العمل في المملكة العربية السعودية حيث بلغت نسبة هؤلاء الشباب 1 من بين كل 4 شباب في المملكة، ما يعادل أكثر من مليون شاب وشابة تقريباً من السكان. وتقدّر الفرصة الاقتصادية غير المستغلة من عدم مشاركتهم الكاملة في التنمية إلى 45 مليار ريال سنوياً يفقدها الاقتصاد الوطني ما بين أجور غير مكتسبة، ومساهمات تأمينات اجتماعية غير متحققة وإيرادات ضريبية فالتة.
وتؤمن مؤسسة الملك خالد بأهمية تمكين الشباب من المشاركة الاجتماعية والاقتصادية الفاعلة واستدامة الثروة البشرية للأجيال القادمة تحقيقاً لطموح رؤية المملكة 2030 وقد سعت المؤسسة لفهم هذه الظاهرة منذ عام 2017م من خلال طرح أوراق النقاش، والجلوس مع المختصين، وإصدار البحوث والدراسات الكمية. وتقدم المؤسسة من خلال هذا الإصدار محاولة جديدة، باتباع منهج بحثي مغاير عبر تبني أدوات البحث الميداني الكيفي، للتعرف على رحلة حياة الشباب لهذه الفئة العمرية في مناطق المملكة المختلفة وتجاربهم وتحدياتهم وأما لهم.
وأوضحت المقابلات الميدانية مع 193 شاباً وشابة من السعوديين في 19 مدينة ومحافظة وقرية من مختلف مناطق المملكة تنوع التجارب الحياتية التي يمرون بها، والعوائق المختلفة التي تواجههم وتؤدي إلى عدم وصولهم للمستقبل الذي يرجونه. حيث قيدت النظم الاجتماعية والاقتصادية قدرة الشباب على تحقيق ذواتهم، وزادت من صعوبة تجربة استمرارهم وتنقلهم بين مقاعد العمل والتعليم ووسعت المسافة بين الواقع وتوقعاتهم، وحدّت من فرص استفادة الوطن والأجيال القادمة من ثروتهم البشرية.