الخلاصة:
طرأت على الأسرة جملة من التغيرات المرتبطة بنمط الأسرة وبنائها ووظائفها، وتغير أشكال الزواج وعلاقاتها الأسرية والاجتماعية تبعاً لطبيعة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجيا والثقافية التي تمر بها المجتمعات البشرية. وهدفت دراسة واقع العلاقات الزوجية في البيئة الرقمية في المجتمع السعودي إلى تحديد مشكلات العلاقات الزوجية في البيئة الرقمية في المجتمع السعودي، وتحديد العوامل المؤدية إلى مشكلات العلاقات الزوجية في البيئة الرقمية في المجتمع السعودي، بالإضافة إلى تحديد أثر البيئة الرقمية على التغير في العلاقات الزوجية في المجتمع السعودي. وتعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية، وقد استخدمت الباحثة طريقة المسح الاجتماعي من خلال العينة الممثلة لمجتمع الدراسة للتعرف على أثر البيئة الرقمية على التغير في العلاقات الزوجية في المجتمع السعودي، كدراسة ميدانية مطبقة على عينة من أسر مدينة الطائف، وتمثلت عينة الدراسة في (305) أسرة سعودية بمدينة الطائف. وقد أكدت نتائج الدراسة أن للبيئة الرقمية أثرا كبيرا على التغير في العلاقات الزوجية في المجتمع السعودي، تمثل في تكرار مواقف الخلاف بين الزوجين بسبب انشغال كل منهما عن الآخر، وزيادة الشك بين الزوجين في جميع تعاملاتهما، بالإضافة إلى ضعف مستوى التوافق الاجتماعي بين الزوجين، وقلة الاهتمام بين الزوجين بسبب انشغال كل منهما عن الآخر، وتأثير الأصدقاء الافتراضيين على شؤون الأسرة، مع انفتاح كل طرف على ثقافات مختلفة، مما يسبب المشكلات، ورغبة كل طرف في تقليد ما يراه على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أوصت الدراسة بتنمية وعي الزوجين بكيفية الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي في ظل البيئة الرقمية في المجتمع السعودي، وذلك عن طريق عقد مجموعة من الدورات التأهيلية والاستشارات الأسرية بمراكز الاستشارات الأسرية، ودعم برامج الإرشاد الأسري والزواجي لمواجهة مشكلات الزوجين في ظل البيئة الرقمية في المجتمع السعودي.
