الخلاصة:
انطلاقا من الدور المحوري لرأس المال الاجتماعي في عمليات التنمية الاجتماعية، تطرح الدراسة الراهنة استعراضا نظريا لمقولات نظريتي تماسك العلاقات، والشبكة الاجتماعية باعتبارهما صياغات نظرية جديدة مشابهة لفكرة رأس المال الاجتماعي، مع محاولة ربط تلك الصياغات النظرية بأحد الجوانب التطبيقية للحياة الواقعية ألا وهو مجال التنمية. ومن ثم تهدف الدراسة الكشف عن أوجه الاتفاق والاختلاف في التنظير لمفهوم رأس المال الاجتماعي من ناحية وبين كل من نظريتي تماسك العلاقات والشبكة الاجتماعية من ناحية أخرى مع إبراز علاقة تلك المقولات النظرية بتيسير أو عرقلة برامج التنمية. وتتخذ الدراسة عينة من جماعات العمل في الجمعيات الأهلية مجالا ميدانيا لمضاهاة الافتراضات النظرية لكلا النظريتين بالواقع الفعلي من خلال تحليل شبكة العلاقات في جمعيتي نهر الخير (فرع جمعية رسالة بمدينة قنا)، وجمعية تنمية البيئة والأسرة (فداء) بقنا. ولقد تم استخدام المقابلات والاختبار السوسيومتري لجمع البيانات من 29 مفردة من العاملين في الجمعيتين.
