الخلاصة:
يعد عنف الشريك مشكلة كبيرة للنساء المهاجرات في الولايات المتحدة. هناك عدد من عوامل الخطر الفريدة وحواجز طلب المساعدة (على سبيل المثال، المعتقدات الأبوية، ونقص الدعم الاجتماعي، وحالة الهجرة، واللغة كحاجز، والمعرفة المحدودة بالموارد والوصول إليها) التي تساهم في احتمال دخول النساء المهاجرات في علاقات عنيفة والبقاء فيها. ونتيجة لذلك، غالبا ما تشعر النساء المهاجرات بالعزلة والوحدة والصمت في محاولتهن معالجة العنف ضد الشريك. ومع ذلك، فإننا لا نعرف سوى القليل عن تجربة عنف الشريك للنساء المهاجرات العربيات في الولايات المتحدة حيث أن هؤلاء النساء يحملن هويات مهمشة متعددة (على سبيل المثال، العرق/الإثنية، والجنس، وحالة الهجرة) وقد تكون تجاربهن في عنف الشريك أكثر تعقيدًا. لذلك، من المهم للباحثين والممارسين أن يفهموا بشكل أفضل التقاطع بين هذه الهويات وتجربتهم مع الشريك. في حين أن العديد من النظريات تستخدم نهجًا أحادي البعد لفهم سبب عنف الشريك (على سبيل المثال، الفردي، النسوي)، يشير نموذج هايس البيئي (1998) إلى أن سبب عنف الشريك يكمن في تكامل العوامل الفردية والنظام المصغر والنظام الخارجي والنظام الكلي. باستخدام هذا النموذج البيئي كإطار نظري، قمت بدراسة تجربة عنف الشريك للنساء المهاجرات العربيات في الولايات المتحدة باستخدام إطار نوعي. تركز هذه الدراسة على دراسة كيفية تأثير العوامل الفردية والنظام الجزئي والنظام الخارجي والنظام الكلي على التجربة الحياتية للنساء المهاجرات العربيات هم الناجون من عنف الشريك.